بماان الدكتور ارت مان مش دخل تانى
فاناقلت انزل الجزء التانيه لرحلته
وبعد ما وصلنا المستشفى واتعالجنا كانت إصابات خفيفه
اتعالجنا وقمنا وشفنا الحالات اللى داخله من بينهم
طفل صغير بيصرخ من الألم وام بتبكى وبتقولحسبى الله ونعم والوكيل
ومن ضمن الحالات شاب فى آخر لحظات فى حياته سألناه ايه اللى حصل
رد وكان آخر رد ليه قتلونا بالغدر قتلو امى واخواتى
وفارق الحياه بعدها
وخرجنا من المستشفى واحنا بنسأل بعض هنروح فين ولا هنعمل ايه؟
لقينا رجل شهم فلسطينى قالنا : اقبلوا استضافتى ليكم
ورحنا معاه بيته فى حى فقير جدا
دخلنا البيت والرجل قدم لينا شويه عيش ناشف وقالنا معلش لو بايدى كنت دبحتلكم خاروف
بس دا هو اللى موجود
معقول عايشين من غير اكل
هندور على البطون والقلب مهموم
على رأيك عندك حق
اسيبكم ترتاحوا شويه وان احتجتم حاجه انا موجود جنبكم
ونمنا بس فى نص الليل صحينا مفزوعين على صوت انفجارات وناس بتضرخ
خرجنا مرعوبين
لقينا بيوت مهدمه ونار مولعه
وبين الأنقاض طفل صغير بيصرخ بيدور على أمه بين الأنقاض
مجروح فى ايده لكن جرح قلبه المفطور على امه انساه جرح ايده
ولقينا الناس بيقولوا اهربوا الطيارات جايه تانى هنا
جرينا ونسينا الطفل
رجعنا نلحق الطفل لكن الطيارات سبقتنا بصواريخها
كان غرقان فى دمه كان فى حضن امه بيبتسم
وصلنا لمكان امان وهناك قضينا الليله وتانى يوم رجعنا لمعبر رفح ورجعنا مصر
وانتهت الرحله لكن غزة مازالت حزينه